على الوالدين، متلازمة وراثية، السجل الطبي والإهمال الطبي

تم مؤخراً إصدار حكم من قبل محكمة المقاطعة في المنطقة المركزية رُفضت فيه دعوى قضائية لطفل ووالديه ضد صندوق المرضى بسبب ولادة الطفل مع متلازمة جينية معينة.
حسب القصة، أجرت الأم عدة فحوصات جينية، إحداها أظهرت نتيجة "غير جيدة"، أي أنها حاملة لمتلازمة معينة. هذا الأمر استوجب فحص الأب أيضاً، وهو ما لم يتم. لحسن حظهم، انتهت الولادتان الأوليان بسلام، لكن في الولادة الثالثة وُلد طفل مع المتلازمة.
ادعى الوالدان أنهما ببساطة لم يعلما بأن الفحص أظهر أن الأم حاملة، وذلك لأنه في الموعد الذي أُرسل إليهما فيه الفحص لم يكونا في البلاد، وبناءً على طلبهما أُرسلت النتائج إلى طبيب. في الملف الطبي مكتوب فعلاً أن جميع الفحوصات سليمة باستثناء واحد وُجدت فيه الأم حاملة، وبالتالي تم تحويل الأب لفحص الحمل، لكن الوالدين ادعيا أن طبيب لم يُعلمهما بمحتوى التسجيل بل سجل ذلك لنفسه عندما تلقى النتائج (عندما كانا كما ذُكر في الخارج)، وعند عودتهما لم يُحدثهما.
محكمة لم تقبل رواية الوالدين ورفضت دعوى قضائية، وكانت أهم حججها:
-
الزيارة التي سُجلت فيها نتائج الفحوصات كانت بعد عودة الوالدين
-
في موعد تلك الزيارة صدرت حسب الكمبيوتر إحالتان: الأولى للأب لإجراء فحص الحمل، والثانية للأم لإجراء فحص ثلاثي اعترفت بأنها أجرته. من هنا يتضح أنهما تلقيا باليد في نفس الموقف أيضاً الإحالة لفحص الحمل.
-
محكمة قبلت رواية المعهد الجيني بأنه في موعد الحادث لم يرسلوا إجابات إلى طبيب المعالج بل فقط للمفحوصة. من هنا لم تكن هناك أي طريقة لـ طبيب لتلقي الإجابات إلا بعد مرورها عبر المدعين.
-
نقطة مثيرة للاهتمام: محكمة قبلت شهادة طبيبة شهدت بأنه بعد اكتشاف المتلازمة، الأب "أفلت" أنه اعتقد أنه لا يحتاج لإجراء فحص الحمل لأنه "ربع أشكنازي فقط".
مكتب محاماة معتاد على الادعاء بأن ما لم يُسجل في السجل الطبي غير موجود. وبالفعل، قررت المحاكم في إسرائيل مراراً وتكراراً أنه إذا لم يسجل طبيب في السجل ما كان يجب عليه تسجيله، فإنه لم يفعل ما يقول الآن أنه فعله أو لم يقل ما يقول الآن أنه قاله.
هذا حكم هو صورة معكوسة لما ذُكر، أي أنه عندما يكون التسجيل في الملف في صالح طبيب تحديداً، فسيكون من الصعب جداً على المريض دحض التسجيل، وهناك احتمال أن تُرفض دعوى قضائية إذا كانت مبنية على أن التسجيل غير صحيح.
إذا كنتم مهتمين بالتشاور معي في حالة الإهمال الطبي، يُرجى اتصل بنا عبر موقع المكتب.



