حكم فاز به مكتبنا بشأن الإهمال الطبي في عملية جراحية لإزالة ورم سرطاني في الغدة الدرقية

بتاريخ 13.4.14 حصل مكتبنا على حكم في المحكمة المحلية في القدس (دعوى مدنية 3366-09 دنينو ليمور ضد المركز الطبي هليل يافيه). تمت إدارة الملف بنجاح كبير من قبل المحامي دافيد فينتر، الشريك في المكتب، الذي استعان بالمحامية زهافيت أكرمان من مكتبنا.
الوقائع باختصار: خضعت السيدة دنينو لعمليتين جراحيتين لإزالة ورم سرطاني في الغدة الدرقية. خلال هاتين العمليتين تم استئصال 4 غدد مجاورة للغدة الدرقية (تسمى "الغدد جارات الدرقية") والتي في غيابها يعاني الإنسان من انخفاض حاد في مستويات الكالسيوم في الدم (نقص كالسيوم الدم).
قررت المحكمة أن المستشفى أهمل في أنه على الرغم من أنه كان يعلم أو على الأقل كان يجب أن يعلم أن جميع الغدد تضررت خلال العمليات الجراحية، إلا أنه لم يزرع فوراً إحدى الغدد المتضررة في الجسم، وهو إجراء متبع يمنع مشكلة انخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم.
تجدر الإشارة إلى أن المحكمة قررت في الحكم أن المعرفة الطبية التي كانت موجودة وقت إجراء العمليات الجراحية تلزم بإجراء زراعة الغدة المتضررة وعدم إجراء الزراعة يعتبر إهمالاً طبياً. رفضت المحكمة ادعاء الأطباء بأنهم مارسوا تقديراً عندما قرروا عدم زرع الغدة.
حكمت المحكمة للمدعية التي تضررت حياتها بشكل كبير نتيجة العمليات الجراحية وانخفاض مستويات الكالسيوم في الجسم (وهي متصلة بمضخة كالسيوم للجسم) بتعويض إجمالي قدره 710,000₪ بعد خصم مدفوعات التأمين الوطني وبالإضافة إلى المصاريف القانونية وأتعاب المحامي.
تجدر الإشارة إلى أن المبلغ المحكوم به يعكس نصف أضرار المدعية فقط حيث قررت المحكمة أن فرص نجاح عملية زراعة الغدة (لو تم إجراؤها كما هو مطلوب) تبلغ 50 بالمائة فقط، لذلك حكمت للمدعية بنصف أضرارها فقط. لولا ذلك لكان المبلغ المحكوم به مضاعفاً!
نحن في المكتب راضون جداً عن النتيجة والتعويض المالي الكبير الذي حصلت عليه المصابة. ومع ذلك، نحن نفكر في الاستئناف على الحكم أمام المحكمة العليا من أجل زيادة التعويض المحكوم به!
إذا واجهتم أي مشكلة تتعلق بالإهمال الطبي، فأنتم مدعوون للاتصال بنا والحصول منا على نفس الخدمة المخلصة التي حصلت عليها السيدة دنينو.



